من طرف pono الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 3:30 pmخبير مالي يتهم اوبك بالمسئولية عن الازمة المالية العالمية
أكد ديفيد ريسلر مدير الادارة كبير الخبراء الاقتصاديين في الشركة الاستثمارية الكبرى" Nomura Securities International" ان سبب الازمة العالمية يكمن في ارتفاع اسعار النفط المتأتي عن سياسة منظمة البلدان المصدرة للنفط(اوبك) وليس في نشاط الشركات المالية في وول ستريت.
وقال الخبير في حديث مع وكالة" نوفوستي" :"انني لا اعتقد ان وول ستريت أثارت الازمة العالمية- انا على يقين بأن الاقتصاد العالمي لم يصمد امام ارتفاع اسعار النفط بشكل لا مثيل له حيث قفزت الى 150 دولارا للبرميل في الصيف الماضي. واذا ما اردنا توجيه الاتهام الى احد فيجب ان نتهم انانية مصدري النفط الذين اخذوا يصدعون جدران المنظومة الاقتصادية، قبل ان تتكيف للقفزة الجديدة، وبهذا تم تدمير صناعات بأكملها ومنها صناعة السيارات".
وقال الخبير ان انهيار الاسواق هو ظاهرة عالمية وكانت في بعض البلدان حتى مأساوية اكثر مما في الولايات المتحدة.
وقال ريسلر " ان الاتهامات بالجشع الموجهة الى وول ستريت والتي انهالت فوق رؤوسنا في الاشهر الاخيرة ليست سوى دعاوى شعبوية. ومما يؤسف له ان اصوات المرشحين للرئاسة – باراك اوباما وجون ماكين قد انضمت ايضا الى جوقة هذه الاصوات.انهما اضاعا الفرصة لكي يوضحوا للشعب ما جرى في الواقع، باستغلالهما الحملة الانتخابية ".
واستطرد الخبير قائلا انه ينظر بتشكك الى البرامج الاقتصادية للمرشحين للرئاسة الامريكية – سواء وعود ماكين بتقوية التحكم بالاقتصاد ام اعادة التوزيع في آليات الضرائب وتقييد التجارة الحرة كما تحدث اوباما.
وذكر ريسلر "انني لا أعتقد ان السوق سترد بقوة ما حيال من ستنتخب البلاد لمنصب الرئاسة. حقا سيصدر رد فعل خلال يوم او يومين على الانتخابات وكذلك على تصريحات الشخصيات البارزة في الادارة- وهذا كل ما هناك". وبرأيه ان تدابير الاستقرار الحالية التي تقترحها الادارة الامريكية قد خففت من حدة الوضع كثيرا في الاسواق ، بالرغم من ان تجاوز ازمة الثقة لدى المستثمرين يتطلب فترة زمنية أكبر. وحسب قوله فأن تراجع اسعار النفط يمثل طوق نجاة بالنسبة الى الاقتصاد الامريكي.
وقال ريسلر " انني اتنبأ بان يتواصل الركود في الرابع الرابع من العام الحالي وسيستمر في الاشهر الاولى من العام القادم. لقد كانت امريكا اول من ولج منطقة الازمة قياسا الى اوروبا وستكون اول من يخرج منها، وبالتالي استطيع القول ان الدولار سيتعزز بالنسبة الى اليورو وبالاخص بالنسبة الى الجنيه الاسترليني. وسيتواصل تقلص العجز التجاري للولايات المتحدة في عام 2009 كما سيتقلص التضخم".
واعترف الخبير بأن وولت ستريت بصفته رمزا للبرالية المالية قد مني بالانهيار ، وقد وافقت الولايات المتحدة في اعقاب الشركاء الاوروبيين على تقوية عامل تحكم الدولة بالاقتصاد. لكن البنوك التي ارغمت في ظروف الازمة على قبول دعم رأسمال الدولة ستتمكن بعد 3 – 5 اعوام من الحصول على الرأسمال الخاص بدلا منه.
ويعتقد ريسلر اننا " يمكن ان نرى نهاية وول ستريت بمفهومه السابق ولكن ليس نهاية امريكا التي ستبقى جذابة بالنسبة الى المستثمرين".
 | |
أكد ديفيد ريسلر مدير الادارة كبير الخبراء الاقتصاديين في الشركة الاستثمارية الكبرى" Nomura Securities International" ان سبب الازمة العالمية يكمن في ارتفاع اسعار النفط المتأتي عن سياسة منظمة البلدان المصدرة للنفط(اوبك) وليس في نشاط الشركات المالية في وول ستريت.
وقال الخبير في حديث مع وكالة" نوفوستي" :"انني لا اعتقد ان وول ستريت أثارت الازمة العالمية- انا على يقين بأن الاقتصاد العالمي لم يصمد امام ارتفاع اسعار النفط بشكل لا مثيل له حيث قفزت الى 150 دولارا للبرميل في الصيف الماضي. واذا ما اردنا توجيه الاتهام الى احد فيجب ان نتهم انانية مصدري النفط الذين اخذوا يصدعون جدران المنظومة الاقتصادية، قبل ان تتكيف للقفزة الجديدة، وبهذا تم تدمير صناعات بأكملها ومنها صناعة السيارات".
وقال الخبير ان انهيار الاسواق هو ظاهرة عالمية وكانت في بعض البلدان حتى مأساوية اكثر مما في الولايات المتحدة.
وقال ريسلر " ان الاتهامات بالجشع الموجهة الى وول ستريت والتي انهالت فوق رؤوسنا في الاشهر الاخيرة ليست سوى دعاوى شعبوية. ومما يؤسف له ان اصوات المرشحين للرئاسة – باراك اوباما وجون ماكين قد انضمت ايضا الى جوقة هذه الاصوات.انهما اضاعا الفرصة لكي يوضحوا للشعب ما جرى في الواقع، باستغلالهما الحملة الانتخابية ".
واستطرد الخبير قائلا انه ينظر بتشكك الى البرامج الاقتصادية للمرشحين للرئاسة الامريكية – سواء وعود ماكين بتقوية التحكم بالاقتصاد ام اعادة التوزيع في آليات الضرائب وتقييد التجارة الحرة كما تحدث اوباما.
وذكر ريسلر "انني لا أعتقد ان السوق سترد بقوة ما حيال من ستنتخب البلاد لمنصب الرئاسة. حقا سيصدر رد فعل خلال يوم او يومين على الانتخابات وكذلك على تصريحات الشخصيات البارزة في الادارة- وهذا كل ما هناك". وبرأيه ان تدابير الاستقرار الحالية التي تقترحها الادارة الامريكية قد خففت من حدة الوضع كثيرا في الاسواق ، بالرغم من ان تجاوز ازمة الثقة لدى المستثمرين يتطلب فترة زمنية أكبر. وحسب قوله فأن تراجع اسعار النفط يمثل طوق نجاة بالنسبة الى الاقتصاد الامريكي.
وقال ريسلر " انني اتنبأ بان يتواصل الركود في الرابع الرابع من العام الحالي وسيستمر في الاشهر الاولى من العام القادم. لقد كانت امريكا اول من ولج منطقة الازمة قياسا الى اوروبا وستكون اول من يخرج منها، وبالتالي استطيع القول ان الدولار سيتعزز بالنسبة الى اليورو وبالاخص بالنسبة الى الجنيه الاسترليني. وسيتواصل تقلص العجز التجاري للولايات المتحدة في عام 2009 كما سيتقلص التضخم".
واعترف الخبير بأن وولت ستريت بصفته رمزا للبرالية المالية قد مني بالانهيار ، وقد وافقت الولايات المتحدة في اعقاب الشركاء الاوروبيين على تقوية عامل تحكم الدولة بالاقتصاد. لكن البنوك التي ارغمت في ظروف الازمة على قبول دعم رأسمال الدولة ستتمكن بعد 3 – 5 اعوام من الحصول على الرأسمال الخاص بدلا منه.
ويعتقد ريسلر اننا " يمكن ان نرى نهاية وول ستريت بمفهومه السابق ولكن ليس نهاية امريكا التي ستبقى جذابة بالنسبة الى المستثمرين".
